بعد أن قضت طنجة قرابة قرنين من الزمن تحت الإحتلال البرتغالي ... نادى السلطان العلوي إسماعيل رحمه الله بالجهاد وتحرير طنجة التي كانت في قبضة الإنجليز بعد البرتغالين، وقد كان الأمير الخضر غيلان الكرفطي يحارب الإنجليز، حيث هزمهم مرة في واد اليهود بعد أن استدرجهم، لكنه كان منافسا للسلطان المولى إسماعيل ... فتم القبض عليه وهزيمته وقتله.
توجه السلطان المولى إسماعيل لطنجة لتحريرها من النصارى بعد أن وجد الطريق ممهدا من قبل الخضر غيلان الكرفطي رحمه الله، وتطوع روافة و جبالة وغيرهم لتحرير طنجة..سنة 1684 القرن السابع عشر، و كان سيدي بوعراقية ضمن الجيش محرضا ورافعا للعزائم و الهمم ومشجعا للمجاهدين على الجهاد:
**سيدي بوعراقية** محمد الحاج البقال، جاء من قبيلة غزاوة مع أخيه سيدي الغزواني، و هو فقيه وعالم و ولي شهد له الجميع بالولاية، فتم النصر للمجاهدين وخرج الإنجليز بعد أن وجدوا العزم قوي وهربوا إلى البحر... ونسب سيدي بوعراقية شريف ينتهي لمولاي إدريس الأكبر والذي ينتهي لآل بيت رسول الله الحسين ابن علي كرم الله وجهه وأمه سيدتنا فاطمة الزهراء عليهم السلام ورضي الله عنهم.
وسمي بوعراقية لعمامته الخضراء كأهل العراق، وسكن قرب الجامع الكبير..وأمر قبل موته بدفنه في المكان الذي هو فيه حاليا ... و أمر بالتصدق بكل ماله بعد موته سنة م1717، وسمي "بضامن المدينة" لأنه زعيمها الروحي في التحرير ... ولخوفه على طنجة الشديد من السقوط في يد النصارى مرة أخرى، و كان يدعوا إلى تعمير طنجة ... و يساعد من هاجر إليها بالمأوى والمأكل والمشرب وإيجاد السكن..
زار ضريحه السلطان الحسن الأول سنة 1889